الفكر السياسي عند ابن تيمية إعــــداد: الدكتور بسام عطية إسماعيل فرج
دار النشــر: دار الفاروق عدد الصفحات: 572
مقدمة الرسالة : الحمد لله رب العالمين الذي جعل الحكم الإسلامي فريضة شرعية، وطريقاً لصلاح البشرية وإنقاذها من الضياع السياسي، إذ قال في محكم كتابه (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون )) (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )) [سورة المائدة، آية، 44، 47]. (( إن الحكم إلا لله )) [سورة يوسف، آية، 40، 67]. (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون )) [المائدة، آية 50.
سبب اختيار الموضوع:
إن لابن تيمية حضوراً ملموساً في الأوساط العلمية، ولآرائه رواجاً كبيراً بين أفراد الجماعات الإسلامية، وطلاب العلم، وهناك مدارس كالسلفية، والإخوان المسلمين متأثرة بفكره ، ولقد أوليت آراؤه اهتماماً كبيراً، فقدمت فيها كثير من الرسائل العلمية، في المنطق ، وأصول الفقه، والعقيدة، والأخلاق، والفقه ، وتحقيقاً لبعض أعماله العلمية وغيرها. وقد وجدت لابن تيمية اهتماماً كبيراً بالأمور السياسية، فقد ألفَ في الموضوع كتباً مستقلة، كبيرة وصغيرة، وتعرض لها مراراً في ثنايا كتبه العديدة ، هذا بالإضافة إلى أني وجدت له ممارسات ومشاركات سياسية عديدة تستحق الدراسة ، وفوق هذا كله التشابه الزمني الكبير بين زمان ابن تيمية وزماننا ، بل وتشابه القضايا المطروحة على المسرح السياسي مثل : القوانين الوضعية – الياسق في زمانه - ، والمشاركة من قبل المسلمين في حكم ينطلق في تصوراته بعيداً عن روح الإسلام ومنهجه في الحكم. والتي بحاجة لتقديم حلول إسلامية لها. أسهم ابن تيمية في بيان الحلول التي رأى أنها مناسبة لزمانه، فهي بالتالي تستحق الدراسة والإفادة منها
. أهمية الموضوع:
لدراسة فكر ابن تيمية السياسي أهميات كبيرة منها:
1- معالجة النقص في المكتبة الإسلامية في المجال السياسي، والذي يعتبر أفقر جانب في المكتبة الإسلامية مقارنة له بالمعارف الإسلامية العديدة، كالفقه، والتفسير، والحديث، وعلم الكلام ممثلاً.
2- تقديم دراسة عن فترة زمنية مهمة في تاريخ المسلمين السياسي، فقد كان العالم الإسلامي تتهدده كثير من الأخطار الداخلية والخارجية . كما هو حالة الآلة.
3- معرفة أسباب انحطاط الفكر السياسي عند المسلم وسبيل النهوض به.
4- الإطلاع على فكر ابن تيمية السياسي الذي أجمع الباحثون في الفكر السياسي على اختلاف مشاربهم الذي أجمع الباحثون في الفكر السلامي على اختلاف مشاربهم على عدة من أبرز العلماء السياسي المسلمين ، ثم تقديم دراسة وتحليل لفكره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق