جلاء العينين بمحاكمة الأحمدين تأليف العلامة أبي البركات خير الدين نعمان بن محمود الألوسي العراقي (1252هـ / سنة 1317 هـ)
والأحمدان هما : شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والثاني شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الشافعي الهيتمي
وقد كان الشيخ ابن حجر الهيتمي تكلم بغير حق في حق شيخ الإسلام فقال : عبد خذله الله تعالى وأضله وأعماه …. فإنه مبتدع ضال جاهل غال … أجارنا الله من مثل طريقته وعقيدته وفعله …. إلخ ., وذلك في فتاواه الحديثية فتصدى له المؤلف للذب عن شيخ الإسلام والمنافحة عن عرضه وما آثاره حوله من اتهامات وافتراءات فشفى وكفى فجزاه الله خيرا
قال في مقدمته : أما بعد : فيقول العبد نعمان خير الدين ابن السيد محمود أفندي شهاب الدين مفتي الحنفية ببغداد ،المفسر الشهير بالآلوسي ، غفر الله سبحانه لهما وستر عيوبهما يوم التناد ، ولطف بهما باللطف القدوسي .
إني لما رأيت بعض العبارات في خاتمة الفتاوي الشهيرة بـ (الفتاوى الحديثية) لصاحب التأليفات المرضية ، والعلوم الدينية ، علامة الأواجر والبحر الزاخر ، ذي التصنيفات التي هي في منهاج التحقيق تحفة الناظر : شهاب الدين احمد بن محمد بن علي بن حجر الشافعي الهيتمي - لا زال صيب المغفرة والرضوان على قبره يمهى - قد أزرى فيها ، وشنع بظاهرها وخافيها ، على جامع العلوم الربانية ، ومحور التصنيفات العديدة ، ذي الآراء السديدة ، المؤيدة للشريعة الأحمدية ، إمام الأمة في عصره ، ومجمع علوم الئمة في دهره ، ترجمان القرآن ، وآخر مجتهدي الزمان ذي الكرامات الساطعة ، والبراهين اللامعة ، حجة الأنام ، شيخ الإسلام تقي الدين أحمد أبي العباس الشهير بابن تيمية الحراني الحنبلي ، نفعنا الله تعالى والمسلمين بعلومه وأسكنه في المقام العلي ، رماه فيها بثالثة الأثافي ؟، وعزا إليه - وحاشاه - كل عيب ضافي ، ونسب إليه بعض العقائد المخالفة لأهل السنة ، التي لم يكن البعض منها مسطوراً في كتبه ، وليس له في البعض الآخر سوء المقاصد ، مع أنه قد صرح في سائر تأليفاته بخلاف تلك المرويات وبضد هاتيك المعزوات ، وكذا في وقت المحنة . فتبين عند النقاد أنه منا بريء ، وعن ضرها عرى ، وبعضها افتراء صرف في معاصريه الراوين ، أو الحسدة والمخالفين ، الذين لايذكرون موقفهم بين يدي رب العالمين .
ولما تعلقت في هذه الأذهان عبارة منها بسمع كثير من الطلاب ، العارين عن الإطلاع على تفصيل الأدلة من الكتاب والسنة ، ولم يميزوا القشر من اللباب - وقد قيل في المثل : من يسمع يخلشوقتني كثرة السائلين وأجر فصل الخطاب بين المتجادلين ، وحثني اتباع قول النبي الأمين عليه أفضل صلاة المصلين ، وأزكى سلام المسلمين : (من أنعش حقاً جرى له أجره حتى يأتي الله تعالى يوم القيامة فيوفيه ثوابه) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ((من قال في مؤمن ماليس فيه حبسه الله تعالى في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج)) وقوله سبحانه وتعالى : {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا يكتمونه }[آل عمران187] وغير ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث العظيمة إلى بيان ما في هذه العبارات وأشباهها في بعض الكتب المتفرقات وتحرير أقوال العلماء في تلك المسائل ، وبسط الأدلة واختلافات المجتهدين الأماثل ، وسرد كلام هذين الأحمدين ، بما يثبت فؤاد المنصف ويقر من متبع الحق العين ، ليتبين بحوله تعالى ، أن كثيراً من نقل الشيخ ابن حجر عنه ليس بصحيح ، وتقبيحه لكانة أقواله غير مقرون بالترجيح ، وأنه غير مبتدع في الدين ، أو سلك غير سبيل المؤمنين ,فحررت هذه العجالة ، مبينا فيها - إن شاء الله تعالى - لكل واحد من هذين الشيخين أقواله ، مع نقل ما يتعلق بها من كلام المحققين ، والجهابذة المتقدمين والمتأخرين ، الذين هم نظراء هذين الإمامين وقرناء ، ليقف الناظر الورع على الحقيقة ، ويلحق العارف الذكي بتصوره تصديقه ، متحرياً للحق المبين ...الخ
طبعات الكتاب :
في المطبعة الأميرية بولاق سنة 1292 هـ في 362 صفحة , طبع بأمر ملك بهوبال السيد حسن صديق خانوفي مطبعة المدني 1401 هـ - 1981 م قدم له : علي السيد صبح المدني وفي المكتبة العصرية ط 1 1427 بتحقيق الداني بن منير آل زهوي
مواد للتحميل :ملف وورد / رابط1 / رابط2
كتاب الكتروني للشاملة / رابط1 / ط بولاق/ بلف بدف / رابط1/
ط العصرية / ملف بدف / رابط1/ رابط2 /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق