شرح حديث أبي ذر : إني حرمت الظلم على نفسي = قاعدة في عدله سبحانه وتنزهه عن الظلم
أوله : سئل شيخ الإسلام : عن معنى حديث أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن الله تبارك وتعالى أنه قال : " { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي : لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ؛ ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه } .
فأجاب : الحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أما قوله تعالى " { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي } " ففيه مسألتان كبيرتان كل منهما ذات شعب وفروع : ( إحداهما : في الظلم الذي حرمه الله على نفسه ونفاه عن نفسه ...الخ
مخطوطات الكتاب :
- في المكتبة السليمانية بتركيا ، خزانة إزميرلي إسماعيل ، رقم 436 ، في 33 ورقة .- وأخرى في دار الكتب الظاهرية ، ضمن " الكواكب الدراري " ، وفات رقم الجزء عليّ .- وعنها صورة بدارة الملك عبدالعزيز بالرياض رقمها 895 م ، في 16 صفحة .- وفي مكتبة عيدروس الحبشي بحضرموت ، الغرفة رقم 11 ، في 10 ورقات ، ضمن مجموع .
المصدر :
مجموعة مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية المخطوطة المحفوظة في المكتبة السليمانية باستانبول (القسم الأول) (ص 13)
طبعات الكتاب :
القاهرة سنة 1324 هـ
وضمن مجموع الفتاوى جمع ابن قاسم : المجلد 18 / 136 - 209
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق