سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن النصيرية القائلين باستحلال الخمر ، وتناسخ الأرواح ، وقدم العالم ، وإنكار البعث والنشور والجنة والنار ، وبأن الصلوات الخمس عبارة عن خمسة أسماء - وهي علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة - فذكر هذه الأسماء الخمسة تجزئهم عن الغسل من الجنابة والوضوء وبقية شروط الصلوات الخمس وواجباتها ، والصيام عندهم عبارة عن ثلاثين رجلا وامرأة ، وإن الههم الذي خلق السموات والأرض هو علي بم أبي طالب رضي الله عنه ، فهو عندهم الإله في السماء والإمام في الأرض . . . وهذه الطائفة الملعونة استولت على جانب كبير من الشام ، فهم معروفون مشهورون متظاهرون بهذا المذهب
فهل يجوز للمسلم أن يزوجهم أو يتزوج منهم ؟ وهل يحل للمسلم أكل ذبائحهم ؟ . . . وهل يجوز دفنهم بين المسلمين أم لا ؟ وهل يجوز استخدامهم في ثغور المسلمين وتسليمها إليهم ؟ . . وهل دماء النصيرية المذكورين مباحة ؟ وأموالهم فيء حلال أم لا ؟ . . . وإذا جاهدهم ولي الأمر . . وأمرهم بالصلاة والصوم ومنعهم من إظهار دينهم الباطل - وهم يلونه من الكفار - هل ذلك أفضل وأكثر أجرا من جهاد النصارى ؟ . . وهل يعد مجاهد النصيرين المذكورين مرابطا ؟ ويكون أجره أجر المرابط في الثغور ؟ . . . ابسطوا الأمر في ذلك مثابين ؟ الجواب : الحمد لله . . .هؤلاء القوم الموصوفون المسمون بالنصيرية وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى ،...الخ
مخطوطات الكتاب :
- في 9 ورقات ( 43-50 ) ، في مكتبة الدولة ببرلين ، رقم 2085 ، في القرن التاسع الهجري . أو من ( 120-128 )
طبعات الكتاب :
طبعت باعتناء كويار Guyard ومعها ترجمة فرنساوية باريس 1872 م, منقولة من نسخة عليها خط المؤلف
وضمن الفتاوى الكبرى المجلد4 / 209-216
وضمن مجموع الفتاوى جمع ابن قاسم : المجلد 35 / 145 - 160
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق