اولها : وقال شيخ الإسلام - قدس الله روحه - الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب . وجعله تبيانا لكل شيء وذكرى لأولي الألباب . وأمرنا بالاعتصام به إذ هو حبله الذي هو أثبت الأسباب وهدانا به إلى سبل الهدى ومناهج الصواب وأخبر فيه أنه : { جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب } . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرباب وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بجوامع الكلم والحكمة وفصل الخطاب . صلى الله عليه وعلى آله صلاة دائمة باقية بعد إلى يوم المآب . أما بعد : فإن الله قد أكمل لنا ديننا وأتم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام دينا وأمرنا أن نتبع صراطه المستقيم ولا نتبع السبل فتفرق بنا عن سبيله وجعل هذه الوصية خاتمة وصاياه العشر التي هي جوامع الشرائع ...الى ان قال :
وكان مقتضى تقديم هذه " المقدمة " أني رأيت الناس في شهر صومهم وفي غيره أيضا : منهم من يصغي إلى ما يقوله بعض جهال أهل الحساب : من أن الهلال يرى أو لا يرى . ويبني على ذلك إما في باطنه وإما في باطنه وظاهره . حتى بلغني أن من القضاة من كان يرد شهادة العدد من العدول لقول الحاسب الجاهل الكاذب : إنه يرى أو لا يرى . فيكون ممن كذب بالحق لما جاءه . وربما أجاز شهادة غير المرضي لقوله . فيكون هذا الحاكم من السماعين للكذب ....الخ
مخطوطات الكتاب:
- نسخة مكتبة الأقصى في 9 ورقات ، 21 سطراً ، في 6/1310 بخط محمد بن عبدالحميد الحنبلي الدوماني ، بخط نسخ معتاد .
- ونسخة ثانية في الأوقاف العامة ببغداد برقم 13853/3 ، في 6 ورقات ، سنة 1303هـ ، في كل صفحة 25 سطراً ، 4305 الميقات 1 .
طبعات الكتاب :
ضمن مجموعة الرسائل الكبرى مصر , وصورت المجموعة في دار الفكر بيروت / الرسالة8 / المجلد2 / ص165 الى 180
وضمن مجموع الفتاوى جمع ابن قاسم : المجلد 25 / 126 - 201
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق